ما الذي يمكن أن نفعله بالنفايات البلاستيكية المتراكمة، والتي تحتاج لعقود طويلة حتى تتحلل وتختفي آثارها من البيئة؟ فلا أحد يلقي بالًا لذل...
ما الذي يمكن أن نفعله بالنفايات البلاستيكية المتراكمة، والتي تحتاج لعقود طويلة حتى تتحلل وتختفي آثارها من البيئة؟ فلا أحد يلقي بالًا لذلك، حيث تزداد كمية النفايات بشكل محموم دون وضع أي استراتيجية تضمن تخليص البيئة منها بأقل الأضرار وأرخص التكاليف. تحويل النفايات إلى كفرات هواتف، هل تبدو فكرة معقولة؟
هذا ما عمل عليه طلاب مدرسة ثانوية في صقلية في إيطاليا، حيث قاموا باختراع ماكينة بيع بطباعة ثلاثية الأبعاد تعمل على تدوير القوارير البلاستيكية إلى عناصر جديدة مثل كفرات الهواتف، وتُسمى هذه الماكينة “MyProGeneration”.
وتمكّن ابتكار فريق الطلاب والمكوّن من خمسة أفراد من الفوز بجائزة “AXA Italy’s Social ImpactAward” في شهر يونيو. ولم يتوقع هؤلاء الطلاب أن ابتكارهم سيتحول إلى حقيقة، ويكسب كل هذا الاهتمام على الصعيد العالمي، وكذلك الفوز بجائزة “AXA”.
تقوم آلية عمل ماكينة البيع على سحق القارورة البلاستيكية التي يتم وضعها داخلها إلى كريات، حيث يمكن صهرها لاستخدامها في الطابعة ثلاثية الأبعاد، التي تقوم بإنتاج كفرات مختلفة للهواتف.
تبدو هذه الماكينة مناسبة تمامًا للمدارس الثانوية حيث يزيد استخدام القوارير وكذلك الهواتف، ما يؤدي للجوء إلى خيار التدوير. ونظريًا، يمكن استخدام هذه الماكينة لأكثر من مجرد صنع كفرات هواتف، فيمكن تصميمها للتخلص من الأغراض البلاستيكية الأخرى. وبحسب صفحة شركة الطلاب على فيسبوك، فتوجد أربع ماكينات من هذا النوع في العالم. فهل تشجع مثل هذه الابتكارات؟ وهل أنت مع استخدام مواد اعتمدت في صناعتها على تدوير النفايات؟
تعليقات