أنطونيو ميوتشي خاص - معلومة جديدة - إذا ما بادرك أحد بالسؤال لك قائلا: من هو مخترع الهاتف؟ فإن أول ما يطرأ على ذهنك هو "ألك...
![]() |
أنطونيو ميوتشي |
خاص - معلومة جديدة -
إذا ما بادرك أحد بالسؤال لك قائلا: من هو مخترع الهاتف؟ فإن أول ما يطرأ على ذهنك هو "ألكسندر غراهام بيل". كثير منا يعتقد أن "غراهام بيل" هو من قام باختراع فكرة الهاتف، لكن هذا غير صحيح.
فمخترع الهاتف الحقيقي هو الإيطالي "أنطونيو ميوتشي"، الذي ربما لا يعرفه الكثيرون ويقرأ البعض منا اسمه هنا لأول مرة.
فقد اعترف مجلس النواب الأمريكي بشكل رسمي في العام 2002 أي بعد وفاته بأكثر من 100 عام، بأن "ميوتشي" الذي توفي عام 1889 هو مخترع فكرة الهاتف، وذلك في قراره الذي يحمل رقم 269.
من أين أتت فكرة الهاتف؟
الحاجة أم الاختراع كما يقال، هذا هو ما دفع "ميوتشي" إلى التفكير في فكرة الهاتف، فقد مرضت زوجته "إستر" بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي جعلها عاجزة عن الحركة، وكان بيتهما يتكون من طابقين، تسكن هي في الطابق العلوي، وميوتشي يظل طوال اليوم في مختبره الصغير في الطابق السفلي.
فقام "ميوتشي" بربط سلك من الذبذبات الصوتيه ليربط بين مختبره الصغير في الأسفل، وبين حجرة زوجته المريض في الأعلى ليظل على اتصال بها طول اليوم، ومن ثم نشأت فكرة أول هاتف كهرومغناطيسي كويسلة للتواصل مع زوجته المريضة.
لماذا ارتبط اسم "غراهام بيل" بالهاتف إذن؟
![]() |
"ألكسندر غراهام بيل" |
ماحدث هو أن "ميوتشي" أراد نشر فكرته، فبحث عمن يدعمه في تمويل مشروعه، وبسبب سوء الظروف السياسية والظروف العامة بسبب الحملات العسكرية آنذاك، ساءت حالة البلاد ومن ثم ساء الوضع الاقتصادي لميوتشي، واضطر إلى بيع منزله في المزاد العلني.
أراد "ميوتشي" أن يحصل على براءة اختراع لجهازه فذهب إلى المكتب الأمريكي لبراءة الاختراع والعلامة التجارية، لكنه لم يكن يمتلك العشرة دولارات اللازمة لتسجيل طلبه في ذلك الوقت، كما أنه نسي أن يزود طلبه بمعلومة هامة عن جهازه، وهو أنه يتميز بوجود الانتقال الكهرومغناطيسي من الترددات الصوتية، لهذا لم يستطع تسجيل براءة اختراع جهازه.
وقام "غراهام بيل" في العام 1876 بتسجيل براءة اختراع الهاتف بدلا من "ميوتشي" على أنه هو صاحب الفكرة، في حين أنها فكرة ميوتشي التي وجدها في أحد نماذج اختراعاته، ولم ينس "بيل" ذكر الانتقال الكهرومغناطيسي من الترددات الصوتية، ليرتبط اسم "غراهام بيل" بفكرة اختراع الهاتف.
تعليقات