انتشرت أعمالا كثيرة من البر والإحسان في عهد الدولة العثمانية، لمساعدة المعسرين والمعوزين وأصحاب الحاجات، ولكن بشكل أكثر رقيا وتحضرا...

انتشرت أعمالا كثيرة من البر والإحسان في عهد الدولة العثمانية، لمساعدة المعسرين والمعوزين وأصحاب الحاجات، ولكن بشكل أكثر رقيا وتحضرا من أساليب أخرى موجودة في زماننا. ولعل أبرز تلك الوسائل الخيرية الرائعة ما يعرف باسم "أحجار الصدقة" أو "حجر الصدقة"، والتي تعد أحد أروع النماذج في تاريخنا الإسلامي.
ماهي أحجار الصدقة؟
أحجار الصدقة تلك عبارة عن أحجار رخامية أو أعمدة من الحجارة يصل طول الواحد منها إلى مترين تقريبا، توضع في الشوارع والطرقات، وامام المساجد وفي الأحياء، وتهدف هذه الأحجار إلى جمع المال من الأغنياء وإعطائه للفقراء بشكل يحفظ للناس كرامتهم وعفة نفوسهم، ودون أن يعرضهم للإحراج.
فهي مصممة بشكل يسمح بإدخال اليد من أجل وضع النقود أو أخذها، فكانت اليد تدخل فيها، فلا أحد من الناس يعلم: أهو متصدق يضع مالا، أم محتاج يأخذ مالا.
ويروي المؤرخون أن الأغنياء لم يكونوا يسمحون بأن تفرغ هذه الأحجار من الأموال، وذلك حرصا على مساعدة الفقراء والمحتاجين.
وما تزال بعض أحجار الصدقة موجودة حتى وقتنا الحالي، والتي يمكن مشاهدتها في جامع “غولفم خاتون” بمنطقة أوسكودار، وجامع “كوجة مصطفى باشا” بمنطقة الفاتح بإسطنبول ومناطق أخرى، وفيما يلي بعض الصور لهذه الأحجار:
تعليقات