يبدو أن مسارعة المرأة إلى إجراء اختبار حمل لها، ليس أمرا حديثا، نظرا لما وصل إليه العلم الحديث من أجهزة اختبار الحمل والمتوفرة الآن ...
يبدو أن مسارعة المرأة إلى إجراء اختبار حمل لها، ليس أمرا حديثا، نظرا لما وصل إليه العلم الحديث من أجهزة اختبار الحمل والمتوفرة الآن في زماننا وبأسعار زهيدة، ولكنه الأمر نفسه الذي كان موجودا لدى القدماء المصريين أيضا.
صدق أو لا تصدق .. استطاع الفراعنة التعرف على نوع الجنين بطريقة بدائية للغاية، وهذا ما أكدته احدى البرديات التي عثر عليها في متحف برلين يعود تاريخها إلى 1350 ق.م.
ماهي هذه الطريقة؟
طريقة اجراء هذا الاختبار لديهم كانت بسيطة للغاية، حيث كانوا يأتون بإنائين، ويضعون بأحدهما بذور قمح، وبالآخر بذور شعير، ثم يأتون بالقليل من بول المرأة التي تريد إجراء هذا الاختبار ومعرفة نوع الجنين الذي في بطنها، ثم يضعون هذا البول في كلا الإنائين، ثم يغطون الأواني بقطعة من القماش ويتركونها لليوم التالي.
وفي اليوم التالي تخرج نتيجة الاختبار: فإذا نمت البذور كان هناك حمل، وإذا لم تنم البذور فليس هناك حمل.
كيف عرفوا إذن نوع الجنين؟
فإذا نمت بذور الشعير بشكل أكبر، كان الجنين ذكرا، وإذا نمت بذور القمح بشكل أكبر كان الجنين أنثى.
والغريب أن هذه الطريقة تشبه كثيرا الطرق الحديثة التي تتبعها النساء في عصرنا الحالي لمعرفة ما إذا كان هناك حمل أم لا، وذلك من خلال البحث عن التغير الكيميائي الذي لايوجد إلا عند النساء الحوامل.
حقا مازال هناك الكثير كي تتعلمينه من القدماء المصريين، فأبسط الطرق والتي تصل نسبة دقتها إلى أكثر من 70% بحسب العديد من الباحثين الذي أجروا العديد من التجارب في هذا المضمار، يؤكدون ذلك.
ولكن يبقى السؤال مطروحا: وهو كيف استطاع هؤلاء منذ أكثر من أربعة آلاف سنة التعرف على هذا الأمر؟ وكيف توصلوا لهذه الطريقة؟
شاهدي الفيديو:
تعليقات